افتتحت الأسهم الأمريكية تداولات الأربعاء بخسائر ملحوظة، عقب أن توقعت أبل، أكبر شركة من ناحية القيمة السوقية في الولايات المتحدة، انخفاض إيرادات الشركة للمرة الأولى في 13 عام، ما عمق من مخاوف المستثمرين حيال ربحية الشركات الأمريكية في وقت يتباطؤ فيه النمو الصيني، ويواجه الاقتصاد العالمي مخاطر انكماش متعددة؛ ومما زاد من الضغوط السلبية على الأسهم، عودة النفط للانخفاض مجددا، جالبا أسهم الطاقة معه للأسفل.
هوى مؤشر داو جونز 108 نقطة، أو 0.67% إلى 16،058، ليعود قرب مستوى الـ 16،000 من جديد، بينما تخلى مؤشر نازداك المجمع عن عشرين نقطة، أو حوالي نصف في المئة إلى 4،548، وهبط مؤشر ستاندر آند بورز أربع نقاط، أو 0.25% إلى 1،900.
سجلت الأسهم الأوروبية خسائر كذلك، لينخفض مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الشركات الأوروبية 0.30% إلى 1،331، بينما تهاوى مؤشر داكس الألماني مئة نقطة، أو 0.60%، لتكون خسائره أعلى بكثير من مجمل السوق الأوروبي، وفي سياق مناقض، تفوق مؤشر كاك 40 الفرنسي على مجمل السوق، متداولا قرب مستوى إغلاقه السابق بدون خسائر عند 4،359، وكان مؤشر فوتسي البريطاني الرابح الأكبر، قافزا نصفا في المئة إلى 5،946.
استأنفت أسعار النفط رحلتها المديدة للأسفل، عقب أن أظهرت إحصائية تابعة للقطاع الخاص ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بأكثر من 11 مليون برميل الأسبوع السابق، لتخسر العقود الآجلة للخام الأمريكي ثلاثين سنتا، أو حوالي 1% إلى 31.16 دولار للبرميل، ولكن استقرت العقود الآجلة لخام برنت بشكل جيد، مرتفعة 4 سنت، أو 0.14% إلى 32.64 دولار للبرميل.
تراجع مؤشر الدولار، والذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من العملات المنافسة، 0.10% إلى 98.96 قبيل التصريحات النهائية للبنك الفدرالي الأمريكي في نهاية أول اجتماع له في 2016، والذي من المتوقع فيه ألا يرفع من أسعار الفائدة بتأثير الاضطرابات العالمية في الأسواق حاليا وانخفاض النفط، ما يؤثر سلبا في الدولار، والذي خسر 0.15% أمام اليورو ليتداول عند 1.0888، ولكن في المقابل صعد 0.30% أمام الجنيه الاسترليني المتهالك إلى 1.4307.
عانت أسعار الفضة في تداولات اليوم رغم تراجع الدولار، لتخسر العقود الآجلة للمعدن الأبيض 0.75% إلى 14.45 دولار للأوقية، بينما تخلت العقود الآجلة للذهب عن 0.23% إلى 1،116 دولار للأوقية.