تراجعت تغيرات البطالة الألمانية بعشرين ألفا في ديسمبر لما مجمله 2.73 مليون، ما خفض من معدل البطالة إلى 6.3%، مقارنة بـ 6.4% في القراءة السابقة، وهو المعدل الأقل منذ توحد ألمانيا الشرقية مع الغربية في التسعينيات؛ بينما انخفض معدل البطالة لمجمل منطقة اليورو إلى 10.4% مقارنة بـ 10.5% في نوفمبر.
هلل متداولو اليورو للبيانات الإيجابية، ولكن بحذر مع ذلك، حيث تستمر التوقعات بالمزيد من التيسير المالي في مارس من قِبل البنك المركزي الأوروبي ما قد يضغط على اليورو سلبا في المستقبل؛ ولكن في الوقت الحالي، ارتفعت العملة الموحدة لليوم الثاني أمام الدولار إلى 1.0936 بربح 0.40% لليوم، بينما قفز اليورو 0.65% أمام الجنيه الاسترليني إلى 0.7594، ولكن لم يبتعد في تداولاته أمام الين عن مستوى إغلاقه السابق عند 131.63.
هوى مؤشر مدراء المشتريات البريطاني للبناء إلى 55.0 في يناير، مبتعدا عن قراءة ديسمبر بـ 57.8، كما أحبط التوقعات بـ 57.6، وقد تأثر الجنيه الاسترليني بالبيانات البالغة السلبية، بالتوازي مع عدم استقرار وضعية بريطانيا المستقبلية في الاتحاد الأوروبي حيث تجهز الحكومة هناك استفتاء حول الاستمرار أو الخروج من الاتحاد، لتخسر العملة الملكية ثلث نقطة أمام الدولار إلى 1.4403، بينما تخلت عن 0.80% أمام الين إلى 173.38.
انهارت أسعار النفط أكثر من خمسة في المئة بتأثير مخاوف النمو العالمي ومعدلات الطلب والسحب في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للطاقة في العالم، لتخسر العقود الآجلة لخام برنت 1.81 دولار، أو 5.29% إلى 32.55 دولار للبرميل، بينما تدهورت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 1.62 دولار، أو 5.12% إلى 30.12 دولار للبرميل.
أخذت البورصات الأوروبية ضربة قاسية من الاضطرابات العالمية الأخيرة وانخفاض أسعار السلع، ليهبط مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الشركات الأوروبية اثنين في المئة إلى 1,317، بينما كانت بريطانيا متأثرة بشكل خاص بتأثير قطاع الطاقة الكبير هنا، وعقب أن أعلنت شركة بي بي العملاقة للنفط أكبر خسارة في تاريخها في 2015، لتنهار أسهمها أكثر من ثمانية في المئة، ولتجر مؤشر فوتسي البريطاني للأسفل بـ 2.70% إلى 5,878، بينما في سياق مخالف، كانت تداولات مؤشر داكس الألماني أفضل بالكاد، ليسجل خسارة بـ 1.89% عند 9,570.