استمرت اضطرابات الأسواق قائمة في منتصف تداولات الاثنين عقب انهيار الأسهم الآسيوية، حيث أغلق مؤشر نيكي الياباني بخسارة 5.40% لليوم، ويقارن المحللون بين عدم الاستقرار الحالي في الأسواق المالية بما حدث في بدايات الأزمة العالمية في 2008، عقب أن قاربت البنوك الرئيسية على الانهيار بتأثير الديون المتراكمة عليهم والتي أدت إلى انهيار مماثل لمؤشرات الأسهم العالمية واهتزاز حاد للاقتصاديات ومؤشرات نموهم.
النحاس بشكل خاص أخذ ضربات حادة اليوم، حيث تتأثر أسعاره فورا بأي مخاوف نمو عالمي بتأير دخول المعدن في الكثير من المشاريع الصناعية ومشاريع البنية التحتية حول العالم، خاصة بالصين، لتنخفض العقود الآجلة له حوالي ثلاثة في المئة لقاع أسبوعين عند 2.029 دولار للرطل، غير بعيد عن قاع عدة سنوات تم لمسه الشهر السابق عند 1.937 دولار.
لم تسلم بقية المعادن الأخرى من الخسائر، حتى الثمين منها عانى على غير المعتاد، لتخسر العقود الآجلة للذهب ثمانية دولارات، أو 0.70%، متداولة عند 1,189 دولار للأوقية، بينما تخلت العقود الآجلة للفضة عن 9 سنت، أو 0.56% إلى 15.34 دولار للأوقية.
سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية خسائر واسعة بالتوازي مع نظيراتهم الآسيوية، لينخفض مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الشركات الأوروبية لأضعف مستوى له منذ 2013 عند 1,208، قبل تداوله أخيرا عند 1,226 بخسارة 1.10% لليوم، بينما هبط مؤشر داكس الألماني أربعين نقطة، أو نصفا في المئة إلى 8,946، وهوى مؤشر فوتسي البريطاني ثلاثين نقطة، أو 0.55% إلى 5,657.
اجتهدت أسعار النفط في فصل نفسها عن التوترات الحاصلة في الأسواق حاليا، لتسجل بعض الأرباح في خضم الهيجان، حيث قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 1.40%، او أربعين سنتا إلى 30.12 دولار للبرميل، بينما في المقابل لم تكن العقود الآجلة لخام برنت بذات الخماسة مرتفعة عدة سنتات فقط إلى 32.90 دولار للبرميل.