استمرت أسعار النفط في زخمها الإيجابي في تداولات الثلاثاء، حيث تستمر التقارير التي تشير إلى اجتماع خاص بين مسؤولين في وزراات النفط حول العالم، والذي يأمل المضاربون أن يكون خطوة مبدئية تجاه خفض معدلات الإنتاج العالمية لأجل دعم الأسعار المنهارة والتخفيف من حدة الفيض الإنتاجي والذي تعاني منه الأسواق الآن.
قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي فوق مستوى الثلاثين دولار مجددا، متداولة أخيرا عند مستوى الـ 30.70 دولار للبرميل بربح 1.25 دولار لليوم، أو 4.26%، وقد حظت العقود الآجلة لخام برنت بأرباح مماثلة، مرتفعة أربعة في المئة، أو 1.34 دولار لتحوم حوالي مستوى 34.73 دولار للبرميل.
استمرت أسعار المعادن الثمينة في الانهيار بتأثير تعافي شهية المخاطرة حول العالم، ما قلل من جاذبيتهم كملاذات آمنة، لتنخفض العقود الآجلة تحت مستوى الـ 1,200 دولار من جديد، متداولة أخيرا عند 1,197 دولار للأوقية، بخسارة عميقة بـ 42 دولار لليوم، أو 3.42%، بينما هوت العقود الآجلة للفضة بالتوازي مع نظيرتها الذهبية، متراجعة ستين سنتا، أو حوالي أربعة في المئة إلى مستوى 15.17 دولار للأوقية.
لم يتحرك الدولار بعيدا عن مستويات إغلاقه السابقة في تداولات اليوم، عقب إغلاق الأسواق الأمريكية البارحة لأجل عطلة رسمية، ليتداول مؤشر العملة الخضراء حوالي 96.71 بخسارة 0.04%، بينما ثبت اليورو في مكانه أمام نظيره الأمريكي عند 1.1159، وتهادى الجنيه الاسترليني للأسفل بحوالي 0.10% ليتداول عند 1.4427، في حين تداول الدولار عند 114.60 أمام الين الياباني.
سجلت أسواق البورصة الآسيوية أرباحا جيدة اليوم، مقادة بمؤشر شانغهاي الصيني والذي وثب 3.17%، بينما ارتفع مؤشر نيكي الياباني 0.20% عقب تحليقه عاليا بأكثر من سبعة في المئة ربح البارحة، وفي سياق مواز، قفزت الأسهم الأسترالية 1.37%، بينما تقدم مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية 1.40%.
اندفع الدولار الكندي للأمام بقوة أمام قرينه الأمريكي، مدعوما بالانتعاش القوي الأخير لأسعار النفط، ليتداول أخيرا عند 1.3773 بربح حوالي نصف في المئة، وقد استفاد الدولار الأسترالي أيضا من التعافي العام في الأسواق العالمية خاصة للسلع، ليصعد 0.15% أمام العملة الخضراء إلى 0.7149.
ينتظر المستثمرون سلة من البيانات المهمة اليوم، فمن بريطانيا، مؤشر سعر المستهلك لشهر يناير من المتوقع ارتفاعه 0.3% مقارنة بعام سابق، أفضل من قراءة ديسمبر بـ 0.2%، وبعيدة عن القراءات السالبة التي رأيناها في العام السابق، ما سيكون علامة إيجابية للجنيه الاسترليني والاقتصاد الملكي.
من ألمانيا، إحصائية ZEW لمناخ الأعمال من المخمن انهيارها لـ 0.1% في فبراير، بعيدة للغاية عن قراءة يناير بـ 10.2، كما ستكون أضعف قراءة للإحصائية منذ عام 2014، ما سيكون علامة سلبية لليورو.