وسعت أسعار النفط من أرباحها الكبيرة الأسبوع السابق في بداية تداولات الاثنين، مدعومة بانخفاض تعداد منصات الحفر الأمريكية للأسبوع الحادي عشر على التوالي لأقل مستوى لهم منذ الأزمة العالمية في 2009، ما خفف من مخاوف استمرار فيض الإنتاج عن الحد في الولايات المتحدة والعالم إجمالا، بينما استمدت الأسعار دعما أيضا من الخطة الخماسية التي عرضتها الحكومة الصينية على البرلمان لأجل دعم النمو، ما حسن من شهية المخاطرة حول العالم.
وثبت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من سبعين سنتا، أو 1.86% لتتداول عند مستوى 39.44 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ بداية ديسمبر السابق، ومقتربة من المستوى النفسي الهام؛ الأربعين دولار، بينما ربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 64 سنت، أو 1.81% لتحوم حول مستوى 46.56 دولار للبرميل.
ارتفعت أسهم شركات السلع بأريحية في آسيا، دافعة أسواق البورصة هناك للأعلى، لتصعد الأسهم الأسترالية أكبر من واحد في المئة، بينما أضاف مؤشر شانغهاي المجمع الصيني 0.20%، وتهادى مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية للأعلى بـ 0.15%، ولكن في سياق مناقض للاتجاه العام، تراجع مؤشر نيكي الياباني 0.61%، منزلقا لما دون مستوى الـ 17,000 مجددا.
سجلت أسعار المعادن الثمينة خسائر ملحوظة في تداولات اليوم بتأثير نقل المستثمرين للسيولة المالية لأصول أخطر وأكبر عائدا، لتنخفض العقود الآجلة للذهب ثمانية دولارات، أو 0.61% لتتداول عند مستوى 1,263 دولار للأوقية، وبشكل مماثل، تخلت العقود الآجلة للفضة عن 10 سنت تقريبا، أو 0.60% لتحوم حول مستوى 15.58 دولار للأوقية، ولكن ظلت قرب قمم تم لمسها الأسبوع السابق.
لم يسجل سوق العملات أي تحركات حادة في بداية الأسبوع، ليصعد مؤشر الدولار الأمريكي 0.09%، بينما تهادى اليورو للأسفل بـ 0.12% أمام منافسه الأمريكي ليتداول أخيرا عند 1.0993، وتقدم الين الياباني 0.10% أمام الدولار ليتحرك حول مستوى 113.69، بينما تقهقر الجنيه الاسترليني 0.12% إلى مستوى 1.4211، ولكن ظل مبتعدا بقوة عن قاع عدة سنوات الذي لمسه الجنيه الأسبوع السابق.
ينتظر المستثمرون سلة من البيانات اليوم، فمن ألمانيا، من المتوقع انخفاض طلبيات المصانع مجددا في يناير بـ 0.4% شهريا، مضافة إلى انخفاض ديسمبر بـ 0.7%، ما يضع المزيد من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي ليوسع من برامج تحفيزه، ما سيؤدي إلى دفع اليورو للأسفل.
من الولايات المتحدة، ستصدر اليوم إحصائية تتبع القروض الائتمانية للمستهلكين في يناير، مخصصة لقياس حالة الإنفاق والتداين في الاقتصاد، ومن المخمن انخفاض القروض بـ 16.8 مليار دولار، مقارنة بقراءة ديسمبر بـ 21.3 مليار دولار، وهي علامة سيئة للإنفاق الاستهلاكي في الربع الأول من العام لأكبر اقتصاد بالعالم.