استعادت أسعار النفط بعض خسائرها في تداولات الأربعاء عقب إصدار معهد البترول الأمريكي لتقريره الأسبوعي عن مخزونات الخام الأمريكي، والذي أظهر ارتفاعا أقل بكثير من المتوقع، ما خفف من مخاوف فيض الإنتاج، ولكن يستمر قلق المستثمرين حيال وعد إيران بتعلية إنتاجها البترولي بحوالي الثلث للوصول إلى مستويات ما قبل العقوبات الدولية في 2012 كي تستعيد إيران حصتها السوقية السابقة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت نصف دولار، أو 1.25% لتتداول عند مستوى 39.22 دولار للبرميل، مقتربة مجددا من مستوى الأربعين دولار المرغوب فيه، بينما أضافت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي قرب الستين سنتا، أو 1.60% لتحوم حول مستوى 36.91 دولار للبرميل.
سجلت مؤشرات الأسهم الآسيوية نتائج مختلطة بالتوازي، قبيل النتائج النهائية لاجتماع البنك الفدرالي الأمريكي لاحقا اليوم، لينخفض مؤشر نيكي الياباني 0.73% إلى ما دون مستوى 17,000 مجددا، بينما ارتفعت الأسهم الأسترالية 0.15%، كما صعد مؤشر شانغهاي الصيني كذلك، ليسجل ربحا جيدا بـ 0.50%، وبشكل مواز، تقدم مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية 0.22% ليقترب من قمم عدة أشهر.
ارتفعت مستويات الدولار الامريكي بحذر في التدولات الآسيوية، ليربح مؤشره 0.13 إلى 96.79، بينما انخفض اليورو 0.12% أمام العملة الخضراء ليتداول عند مستوى 1.1096، كما تقهقر الين الياباني 0.26% إلى مستوى 113.44، وتخلى الجنيه الاسترليني عن 0.18% أمام نظيره الأمريكي ليحوم حول مستوى 1.4125.
ينتظر المستثمرون قرارات البنك الفدرالي المركزي لاحقا اليوم لرؤية ما ينويه البنك في المستقبل حيال برامجه النقدية، ويتوقع المحللون إبقاء الأعضاء المصوتين على أسعار الفائدة اليومية كما هي تحت مستوى 0.50%، عقب رفع الأسعار للمرة الأولى في عقد من الزمن في ديسمبر السابق، بينما من المتوقع أن يخفض البنك من توقعات التضخم في الثلاث سنوات القادمة، ما قد يؤثر سلبا على الدولار.
من الناحية الأخرى، من المتوقع انخفاض مؤشر سعر المستهلك الأمريكي بـ 0.2% شهريا في فبراير، مقارنة بقراءة يناير الصفرية، ما سيكون علامة سلبية أخرى لتداولات الدولار اليوم قبل نتائج البنك المركزي.