سجلت أسعار النفط خسائر في أولى جلسات الأسبوع عقب رحلة ارتفاع طويلة في الأسابيع السابقة، وقد أدى للانخفاض بيانات أخيرة أظهرت ارتفاع تعداد منصات الحفر والتنقيب الأمريكية في الأسبوع السابق للمرة الأولى منذ ديسمبر، ما زاد من مخاوف فيض الإنتاج عن الطلب في الأسواق، ولكن يستمر أمل المستثمرين في اجتماع قادم في أبريل في قطر بين المنتجين الرئيسيين للاتفاق حول تجميد حقيقي للإنتاج، ما سيدعم أسعار الخام بقوة.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثين سنتا، او حوالي 0.70% لتتداول عند مستوى 40.92 دولار للبرميل، ومبتعدة عن قمة عدة أشهر تم لمسها الأسبوع السابق عند 42.54 دولار، بينما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي خسائر أوسع، متراجعة 45 سنت، او أكثر من واحد في المئة لتحوم حول مستوى 40.69 دولار للبرميل.
سجلت الأسهم الآسيوية بعض الأرباح في تداولات الاثنين، حيث وثب مؤشر شانغهاي الصيني 1.76% بفعل آمال المتداولين في المزيد من التحفيز الحكومي، بينما ارتفع مؤشر نيفتي الهندي 0.65%، وصعد مؤشر هانج سنج لهونج كونج حوالي ثلث نقطة مئوية، ولكن في المقابل انخفضت مؤشرات الأسهم اليابانية والأسترالية، والتي اغلقت تداولاتها مبكرا عن المعتاد لأجل عطلة رسمية.
ارتفع مؤشر الدولار، والذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات رئيسية، بشكل محدود اليوم ليتحرك حول مستوى 95.17، غير بعيد عن قاع خمسة أشهر عند 94.61، بينما هوى الجنيه الاسترليني بشكل خاص أمام نظيره الأمريكي بـ 0.44% بتأثير مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ليتداول الجنيه أخيرا عند مستوى 1.4420.
ينتظر المستثمرون حزمة من البيانات لاحقا اليوم، فمن منطقة اليورو، من المخمن ارتفاع الحساب الجاري في يناير إلى 26.3 مليار يورو، مقارنة بقراءة ديسمبر بـ 25.5 مليار يورو، ما قد يكون إيجابيا لتداولات العملة المشتركة اليوم.
من الولايات المتحدة، من المتوقع انخفاض مبيعات المنازل القائمة في فبراير إلى 5.32 مليون وحدة بشكل سنوي، مقارنة بقراءة يناير الجيدة بـ 5.47 مليون وحدة، ما قد يكون سلبيا بشكل محدود لقطاع المنازل والبناء في أكبر اقتصاد في العالم ولتداولات الدولار الأمريكي.