وسع الين الياباني من خسائره في تداولات الثلاثاء عقب حزمة من البيانات المختلطة من ثالث أكبر اقتصاد بالعالم، والتي أظهرت ارتفاع معدل البطالة الياباني إلى 3.3% في فبراير، مقارنة بقراءة يناير بـ 3.2%، بينما ارتفعت مبيعات التجزئة بـ 0.5% سنويا فقط، أقل بكثير من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع 1.6%.
ولكن من الناحية الأخرى، وثبت معدلات إنفاق القطاع العائلي بـ 1.2% سنويا، متفوقة بسهولة على توقعات المحللين بانخفاض 1.8%، ولكن لم يسعف هذا العملة المحلية كثيرا، والتي حامت حول قاع أسبوعين امام نظيرها الأمريكي عند مستوى 113.61، بخسارة 0.15% لليوم، كما انخفض الين أيضا 0.10% امام اليورو ليتداول عند مستوى 127.13، وهو قاع عدة أسابيع كذلك.
تخلى مؤشر نيكي الياباني عن 0.20% في تداولات اليوم عقب البيانات المحبطة الأخيرة، ليتداول اخيرا عند مستوى 17,103، بينما هوت الأسهم الأسترالية، والتي استهلت تداولاتها اليوم عقب عطلة مطولة، بـ 1.60%، وفي سياق مواز، تقهقر مؤشر شانغهاي الصيني 0.75%، ولكن خالف مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية المجرى العام، متقدما 0.62% لقمة أسبوع.
استمرت أسعار النفط في التأثر بضغوط ارتفاع المخزونات والإنتاج العالمي، في مقابل انكماش نمو الطلب، لتخسر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 26 سنت، أو 0.70% لتتداول عند مستوى 39.11 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 35 سنت، أو 0.86% لتحوم حول مستوى 40.51 دولار للبرميل، محافظة على تفوقها التسعيري على الخام الأمريكي.
ينتظر المستثمرون اليوم خطاب رئيسية البنك الفدرالي الأمريكي جانيت يلين لقياس مدى جدية وجاهزية البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة في اجتماعه الشهر القادم، ويتبع هذا تصريحات من قِبل أعضاء آخرين للبنك عبروا فيها عن جاهزيتهم لرفع أسعار الفائدة قريبا، ما سيساهم في دعم الدولار الأمريكي بقوة ولكن سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ للأسهم العالمية.
أيضا من الولايات المتحدة، ستصدر اليوم إحصائية تتبع ثقة المستهلكين في أكبر اقتصاد من العالم، ومن المتوقع ارتفاعها إلى 93.9 في مارس، مقارنة بقراءة فبراير الضعيفة عند 92.2، والتي كانت قاع ثلاثة أشهر، ما سيكون إيجابيا بشكل محدود لتداولات العملة الخضراء اليوم.