قفزت أسعار النفط حوالي 3.0% البارحة عقب انخفاض مفاجئ في المخزون النفطي الأمريكي، حيث أظهر التعداد الرسمي الصادر من إدارة استعلامات الطاقة انخفاضا للمخزون بـ 5.88 مليون برميل إلى 484.74 مليون، مقارنة بالتوقعات بارتفاع 1.4 مليون، لتوسع العقود الآجلة لخام برنت من أرباحها، مرتفعة اليوم ثلاثين سنتا، أو 0.79% إلى 37.65 دولار للبرميل، في حين سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي تسعيرات أعلى من برنت، مدعومة بإنهاء الحظر المستمر منذ أربعين عاما على تصدير النفط الأمريكي، لتتقدم العقود 24 سنت، أو 0.64% إلى 37.74 دولار للبرميل؛ ولكن في خضم كل هذا، تظل آفاق النفط متهالكة غائمة، حيث خفضت منظمة أوبك توقعاتها للطلب المستقبلي على نفطها، كما تستمر الأسواق العالمية في التعرض لتخمة من الإنتاج الفائض.
حققت السلع الأخرى نتائج جيدة أيضا، لتصعد العقود الآجلة للذهب 3.70 دولار، أو 0.35% إلى 1,074.24 دولار للأوقية، بينما أضافت الفضة سِنتين، أو 0.14% إلى 14.33 دولار للأوقية، وتداولت العقود الآجلة للنحاس قرب مستوى إغلاقها السابق عند 2.126 دولار للرطل، غير بعيدة عن قمة شهر تم لمسها البارحة عند 2.133 دولار.
سجل الدولار خسائر عقب بيانات مختلطة يوم الأربعاء، والتي أظهرت انخفاض طلبيات البضائع المعمرة باستثناء النقل بـ 0.1% شهريا في نوفمبر، بينما ارتفع الدخل الشخصي 0.3% شهريا، ليتراجع مؤشر الدولار، والذي يقيس أداءه أمام سلة من منافسيه، بـ 0.20% إلى 98.19، وهبط الدولار 0.22 أمام اليورو إلى 1.0937، كما تقهقر 0.21% أمام الجنيه الاسترليني إلى 1.4886، مبتعدا أكثر عن قمة ثمانية أشهر التي لمسها يوم الثلاثاء عند 1.4807، وتخلى الدولار عن 0.32% أمام الين إلى 120.56.
سجلت الأسهم الآسيوية نتائج مختلطة، حيث هوى المؤشر الصيني سي.إس.آي 300 لكبرى شركات شانغهاي وشنزن 1.65%، كما سجل مؤشر نيكاي الياباني، والذي أغلق البارحة لعطلة عيد ميلاد الامبراطور، خسائر بـ 0.40%، وقفز مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 1.30%، في حين تداول مؤشر كوزبي الكوري قرب مستوى إغلاقه السابق عند 1,999.
أغلقت الأسهم الأمريكية بارتفاع لليوم الثالث على التوالي، مستقرة عند قمة أسبوع، ليرتفع مؤشر داو جونز 185 نقطة، أو 1.06% إلى 17,602، وأضاف مؤشر نازداك 44 نقطة، أو 0.90% إلى 5,045، كما وثب مؤشر ستاندر آند بورز 25 نقطة، أو 1.24% إلى 2,064، ليكون المؤشر الرابح الأكبر.
ينتظر المستثمرون اليوم دعاوى البطالة الأمريكية، مخمنة عند 270 ألف للأسبوع السابق، أقل بالكاد من الأسبوع الأسبق بـ 271 ألف، مع ملاحظة أنه كلما قلت أعداد الدعاوى كلما كان ذلك إيجابيا للعملة.