قفزت أسعار النفط أكثر من 3.0% لقمم ثلاثة أسابيع عقب أن أثارت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مخاوف من تعطيل إنتاج بعض الخام أو انقطاعه. السعودية قطعت علاقتها بإيران وطلبت من مبعوثها الدبلوماسي أن يغادر المملكة في خلال يومين عقب أن اقتحم متظاهرون في إيران سفارة المملكة هناك في ردة فعل على إعدام الرمز الشيعي نمر النمر. العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي ارتفعت إلى 38.23 دولار، قبل استقرارها إلى 37.76 دولار للبرميل، بربح 2.0% لليوم، بينما صعدت العقود الآجلة لخام برنت لـ 38.50 دولار، قبل تداولها أخيرا عند 38.14 دولار للبرميل، مرتفعة 2.31%، ومستعيدة تفوقها التسعيري على الخام الأمريكي.
من الصين، أظهر مؤشر مدراء المشتريات للتصنيع انكماشا للقطاع المهم للشهر العاشر على التوالي، ليسجل قراءة بـ 48.2 لديسمبر، أقل من الـ 50 الفاصلة بين النمو والانكماش؛ مما أدى إلى موجة بيع عنيفة في الأسهم الآسيوية، حيث هوى المؤشر الصيني سي.إس.آي 300 لكبرى شركات شانغهاي وشنزن حوالي 4.0%، كما تدهور مؤشر نيكي الياباني لقاع عشرة أسابيع عند 18,465 بخسارة ثقيلة بـ 3.0% لليوم، وفي أخبار أخرى سلبية للمنطقة، انخفضت صادرات كوريا الجنوبية في ديسمبر للشهر الثاني عشر على التوالي، لتسجل كوريا أسوأ عام لها من الصادرات منذ الأزمة العالمية الأخيرة، وليتراجع مؤشر كوزبي الكوري لقاع ثلاثة أسابيع بخسارة 1.60%، بينما تخلى مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا عن نصف في المائة، وانخفض مؤشر نيفتي الهندي 1.0%.
أدت البيانات السلبية العديدة، بالتوازي مع التوترات في الشرق الأوسط إلى اندفاع المستثمرين لعملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني، والذي قفز لقمة عشرة أسابيع أمام الدولار عند 119.52، مرتفعا 0.60% لليوم، بينما لمس أعلى مستوى له في حوالي تسعة أشهر أمام الجنيه الاسترليني عند 176.11، بربح مماثل بـ 0.60%، وتقدم الين لقمة شهر أمام اليورو عند 129.99.
تخلى الدولار عن كل ما ربحه مبكرا في اليوم، لينخفض مؤشره 0.20% إلى 98.60 عقب لمسه قمة أسبوعين عند 99.04، بينما ارتفع الدولار لأعلى مستوى له في حوالي تسعة شهور أمام الجنيه الاسترليني عند 1.4691، قبل أن يمحو خسائره ويتداول قرب مستوى إغلاقه السابق عند 1.4735، كما تراجعت العملة الأمريكية 0.22% أمام اليورو إلى 1.0879، عقب تقدمها لقمة شهرين في وقت سابق من اليوم عند 1.0826.
ينتظر المستثمرون اليوم سلة من البيانات، فمن المملكة المتحدة؛ مؤشر مدراء المشتريات للتصنيع لديسمبر من المخمن قدومه عند 52.8، أعلى بالكاد من قراءة نوفمبر بـ 52.7، وإشارة قوية إلى استمرار تعافي ونمو القطاع رغم الظروف العالمية غير المواتية.
من الولايات المتحدة نجد اتجاها نقيضا، حيث من المتوقع إظهار مؤشر مدراء المشتريات للتصنيع انكماشا آخر في ديسمبر بـ 49.1، عقب مجيئه عند 48.6 لنوفمبر، مما سيكون سلبيا للدولار.